للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طويلين من الرمال والحبل من الرمال هو الكثيب من النقود الممتد من الشمال إلى الجنوب يكون خلفه أرض زراعية طينية بعدها كثيب آخر ممتد وهكذا هي طبيعة خبوب بريدة.

وقد أقبل الشيخ عثمان الدبيخي في آخر حياته على الأعمال الخيرية وبذل المال في ذلك، حتى صار من يبحث عن المساعدة على فعل الخير لابد أن يمر إلى ذهنه في أول الأمر اسم (عثمان بن عبد الله الدبيخي).

وكانت له عادة حميدة عرفتها له منذ أكثر من عشرين سنة، وهي أنه يستأجر شقتين قريبتين من المسجد الحرام فيقضي شهر رمضان من كل عام في إحداهما، ويدعو إلى الأخرى بعض أقاربه وضيوفه يصومون في مكة المكرمة ضيوفًا عليه في الشقة الأخرى.

إن ذاكرة الشيخ عثمان الدبيخي كانت تضم تراثًا نفيسًا كنت خفت عليه من الضياع بعد أن كبر سنه لذا اقترحت عليه أن يسجل ما يحفظه من هذه الأمور المهمة التي هي جزء من تاريخ منطقتنا وبلادنا ويصح أن تعتبر من التاريخ الذي أهمله التاريخ.

وأنا أعرف حالته في كبر السن وعظم المسؤولية عليه ومشقة أن يكتب ذلك كتابة، ولذلك طلبت أن يسجل ما يعرف بلغة عفوية من تلقاء نفسه أو بواسطة أحد الإخوة المهتمين بالتاريخ أو عن طريق نادي القصيم الأدبي أو غيره ثم يستخرج من ذلك التسجيل ويبوب، وعرضت عليه أن أقوم بترتيبها وتبويبها فرحب بذلك، لكنه لم يخبرني أنه نفذه مما يدل على أنه لم تمكنه مشاغله من ذلك.

وفي هذه المناسبة الأليمة مناسبة انتقاله إلى جوار ربه نبتهل إلى الله تعالى أن يسبغ عليه مغفرته ورضوانه ونقدم عزاءنا لأسرته الكريمة كافة،