ولأصدقائه الذين لهم جلسات أسبوعية منتظمة معه، ونخص بالتعزية الأستاذ الوجيه عبد الله بن سليمان الربدي، والشيخ الوجيه عبد الله بن وائل التويجري والأستاذ إبراهيم العمار، والأستاذ سليمان بن عبد الله العبد.
ومن الطرائف المتعلقة بالدبيخي ما حدثني به والدي رحمه الله قال اشترى والدي (جَدُّك) ثمرة تينة كبيرة من الدبيخي في ملكه بالقويع فكان يذهب وأنا معه، ومعنا ابن عمي عبد الكريم بن عبد الله العبودي مع كل واحد ماعون غالبًا ما يكون مطبقة نجني ثمر التين من تلك الشجرة وندخل به إلى بريدة فنأكل منه طازجًا والباقي نجففه ونحطه في قاعة الجصة أسفل التمر.
قال والدي: وكان الدبيخي أعد لنا مشاغير: جمع مشغار وهو العصا الطويلة تكون في رأسها شعبة واسعة الأعلى ضيقة الأسفل فكنا نقطف التين من أغصان الشجرة العالية بأن ندخل الثمرة في هذا المثلث ثم نلويه فنضغط على جذعها وتقع.
قال: ومرة جاء رجل من أهل تلك الناحية مشهور بأنه (عَيَّان) يصيب الناس بعينه ورآنا مع والدي فقال له: يا العبودي: إن كان الجدا أنت وها الرضعان معك ما أنتم مسوين شيء بها التينة لازم تصيحون لأهل القويع كلهم حتى يجنون معكم ثمرها.
وقال: وكان الدبيخي صاحب الحائط الذي فيه التينة يسمعه فأمسك به من عنقه، وصاح به قائلًا: أنت تبي تنحت تينتي، والله ما أخليك لما تزغل بحوضه.
فقال الرجل وهو يريد أن يخلص نفسه: أهلل عليها هالحين ثم أخذ يتفل نحوها وهو يقول: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله.
فقال الدبيخي تهليلك هذا لثمرتها أنا أخاف أنك تنحت جذعها، يا الله زغل في حوضها وكان الناس يعتقدون أن العائن إذا بال في أسفل شجرة أو نحوها