للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال التويجري: أما والد سليمان وهو صالح بن دخيل بن جار الله فهو عراقي المولد، أما المنشأ فهو عراقي نجدي، فقد انتقل والده دخيل من بريدة إلى بغداد وتزوج من هناك من بادية العراق وأنجب أبناء وبنات لا أعرف عنهم شيئًا، إلا أن صالحًا سافر إلى دمشق لطلب العلم وجلس هناك ما شاء الله، وأحب أن يكمل مشواره التعليمي في بلاد آبائه وأجداده: القصيم فارتحل من دمشق إلى بريدة وتزوج منها وأقام بها إلى آخر حياته، وقد تزوج من طرفة بنت عبد الله الفواز أم سليمان بن صالح الدخيل، وهي امرأة صالحة ومتعلمة، فقد كانت تقرأ وتكتب، ولها مجلس بعد صلاة العصر يحضره كثير من نساء بريدة وتقرأ عليهن، تقول الوالدة - رحمها الله - كانت أكثر ما تقرأ من كتاب رياض الصالحين والنونية لابن القيم، أما الجد صالح - رحمه الله - فهو طالب علم وله بحوث فقدت.

سليمان بن عبد الله بن إبراهيم التويجري

حفيد سليمان بن صالح الدخيل

ثم صدر أخيرًا كتاب موسع بل مبسوط عنوانه (سليمان بن صالح الدخيل) (١٢٩٠ - ١٣٦٤ هـ، ١٨٧٠ - ١٩٤٤ م) صحفيًا ومفكرًا ومؤرخًا.

تأليف الأستاذ محمد بن عبد الرزاق القشعمي طبعه النادي الأدبي في الرياض (الطبعة الأولى عام ١٤٢٥ هـ ٢٠٠٤ م).

ويقع في ٤٠٣ صفحات.

وقد استوعب فيه مؤلفه المعلومات المهمة عن هذه الشخصية الفذة.

ومن أعيان الدخيل الذين عاصرناهم بل عايشناهم عبد الرحمن بن العالم صالح بن دخيل وكان يعرف في شبابه عند أهل بريدة بـ (دحيم) وهي تصغير عبد الرحمن، ورغم كونه من الجيل الذي قبلنا، بل إن ابنه عبد الله هو أكبر مني كثيرًا، ونعتبره من الجيل الذي هو أكبر منا أيضًا فإن عبد الرحمن الدخيل قد سبق زمانه فصار يدلي بأفكار عصرية، وصار يشترك في ذلك أيضًا ومن