للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أقول: ظني أن الأبيات الواردة فيها هي من نظم عبد الله الجديعي.

وروى الجديعي أيضًا قصة ثانية عن دخيل الدخيل، قال:

قصة شيمة سمعتها من دخيل الدخيل:

فيه رجل من سكان البر وله زوجة وله حلال كثير، وكانت زوجته حاملا وهو أول حملها، وكان مع الرعاة.

وفي يوم من الأيام غضب على زوجته عند شيء تافه وقام عليها وضربها وهي حامل، وذلك وصط الليل وفي ليلة باردة وفيها عج عظيم ومطر فما كان منها إلا أنها هربت وزوجها نائم وليس قربها جيران، وأخفى المطر والعج أثرها.

فلما كان الصباح لم يطلبها زوجها ظن أنها في أحد هذه الشجر وترجع إلى بيتها، ولكن لم ترجع.

وبعد ما صار اليوم الثاني ركب الناقة يطلبها ولم يجدها.

ذهب إلى أهلها ولم يجدها عند أهلها.

أخذت تمشي حتى منتصف الليلة الثانية، وبعدما انتصف الليل جاءتها الولادة وكانت في رأس نفود عالي جدًّا وأنجبت بنتًا ولكن صار عندها نزيف وأرضعت البنت.

وفي آخر النهار أحست بالموت وإذا راعي ناقة يصل إليها، فقالت جزاك الله خير أنا لا شك أني ميتة، ومعي هذه الطفيلة شلها معك وتراها أمانة عندك إن سلَمتْ ترى اسمها شيمة وإن ماتت الله كله خلف، والبنت تراها بنت ملفي منير الشلاقي الشمري.

وبعد هذا الكلام ماتت الحرمة ودفنها في رأس النفود وذهب وحمل البنت