سكتوا وفي اليوم الثالث قصة القصة على العجوز أم فواز وقالت: إني هربت عن الذي أنا تربيت عندهم من سبب ليس طيب قلت الهرب ولا العار، والجمل الذي أنا جيت عليه يعرف بسبب الوسم الذي عليه وهو يعرف أهله.
فقالت العجوز وشي قصتك قالت أن الذي أرضعتني تقول أن الذي جابك رجل وقال خوذي هذه الطفلة تراها أمانة عندك واسمها شيمة وراح ولم يرجع ولم تخبرني عن هذه الأخبار إلا من قبل سنة أو أقل وأنا في غاية من الكد والتعب عندهم ولما علمت أني ليست بنت إلا من قبل الرضاعة صار عندي انفعال حيث انهم لم يرحموني وابنهم صار مدلل عندهم وخفت على نفسي وقلت ما يحمونني من الأمور الأخرى.
فقالت العجوز: أنت بنت منير ملفي الشلاقي الشمري.
فاندهشت شيمة من هذا الخبر فقالت ويش يدريك عن والدي؟ فقالت العجوز الذي شالك هو زوجي وهو الذي يقول إني وجدت حرمة عندها بنية صغيرة وأني شلتها وأعطيتها عربًا حيث أني دوار وبعيد عن أهلي، ويقول إني حطيتها عند هذولا العرب وقلت للحرمة تراها أمانة وأعطيتها عشر ريالات من الفرنسي وأنه لما حضر عندي قال أنا فيَّ وجع وإذا تعافيت أبرجع اجيبها، لأنها أمانة عندي وتوفي في مرضه ولا أراد الله الني أسأله عن هذولا العرب من أين.
وكان ولدي فواز صغير في هاذاك الوقت فلما سمعت هذا الخبر فرحت وكان ولد العجوز عنده خبر من كثر ما تقول له والدته ليت من يدري عن هذه البنت من هي عنده نجيبها وأنت بنت امنير ملفي الشلاقي الشمري، قاله الذي شالك هذا الاسم أكثر من عشرين مرة، ولكن الموت لم يمهله حتى يمكن من أنه يرجع إليك.