للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبعدما حضر فواز أعلمته والدته بالخبر السار فرح وقال أمانة والدي أنا أتحملها وكان عاقل وفيه دين، ولكن الفقر مخيم عليهم ما يملكون غير خمسة عشر شاة وجمل.

قالت العجوز يا فواز ودنا نرحل لعلنا نحصل الربيع أرضنا عطشانة، فقالت شيمة أنا تعبانة أصبروا يبي يجيب الله السيل ولا ترحلون.

ولما جاء العصر وإذا السيل يغمرهم وبعد عشرة أيام شبعت الغنم وصار

فيها بركة لم تمر عليهم من قبل وصارت شيمة تحلب الغنم وتعمل أشياء لم تعرفها العجوز، وبعد ستة أشهر إذا عندهم بقل وسمن قالت شيمة: يا أم فواز خلي فواز يبيع السمن والبقل ويشتري لنا بعض الحوائج.

فرحت أم فواز وقالت بع السمن والبقل وجب لنا كذا وكذا من اللوازم للبيت، وفعلًا باع السمن والبقل واشترى معاميل وقهوة وهيل وجاب عيش وتمر وصاروا في غاية الغناة.

وفي يوم قالت العجوز يا فواز أغديك تزوج على شيمة هذي الذي شف البركة نزلت يوم صارت عندنا قال أخاف يصير ما عندها رغبة وأنا ما ودي أكدرها وهي أمانة والدي.

فقالت العجوز أنا أجيب لك الخبر بدون أنها تكدر قالت يا شيمة لو يجي أحد يريد الزواج منك هل نخبرك؟ والا ما تبين أحد ينكد عليك حياتك؟

فقال إذا كان فواز ماله فيَّ رغبة ولا يبين فأنا ودي لعل الله يرزقني أولاد لكن فواز هو البادي.

أخبرت العجوز فواز وفرح وشالها هي ووالدته إلى أقرب بلدة فيها قاضي وعقد الملاك ولما رجعوا كانت شيمة عقب ما هي يمنون عليها كأنها ضيف هي راعية البيت وصارت الدنيا عليهم كثيرة وبعد ما تمت عشرين عام مع فواز وإذا