لها أولاد وصار فواز عنده من الحلال ما لا يحصى، ومن جاء لم فواز يبي رفدة قال رح لم شيمة أنا مالي حلال وتخابروا فيه الناس إنه لا يرد المرتفد.
وفي يوم خطرهم رجل عمره يقارب الخمس والأربعين وفي الصباح قال هذا الخاطر أنا ودي يا المعازيب، إن كان عندكم رعية أنا وراي عجوز وشايب في شدة من الفقر.
فقال رح لم الحرمة واسئلها أنا مالي سنع فقال فواز هذا الرجل يقول: دوروا لي رعية أنا عندي عجوز وشايب في شدة من الفقر.
ولما رأته قالت أنت ماجد بن فرحان الرحيمي، فقال نعم: هه هه هه أنت أختي شيمة وبكي من شدة الفرحة التي غمرته حيث أن الفقر داهمهم ما شافوا السعادة من يوم تروح عنهم وفي غاية من الشدة العظيمة.
فقالت قم وش لون أم مزنة وأبي فرحان؟ فقال لا تسألين: في غاية من الجوع الشديد، أتلى علامنا بالخير يوم إنك مشيتي عنا.
فرح وأخذ الجملين وشال والده ووالدته وحضر عند شيمة وبعدما شافوا ها الحلال والأرزاق عندها عرفوا أن الحظ معها وتعجبوا من صيرتها تامر وتنهي وهي قبل يمن عليها بما تأكل وحطت لهم بيت كبير غير بيتهم وملأت هذا البيت من الأرزاق وقالت خلوكم في غاية الراحة عقب الفقر الذي مسكم وصار والد ماجد يعتذر منها كل يوم وأردف العذر بهذه الأبيات:
يا عيني يا اللي بالبكا لك زمانين ... هاتي دموعًا بالحشا باقيات
يا عيني خوذي ما اقوله وشوفين ... اعلمك باللي بقى خافياتِ
غشي على قلبي من الهم طوفين ... واحسرتي من فعلتي بالفتاةِ