يا ما حلى منزالهم حزة عصير ... لي نزّلوا والشمس بادي حراره
هذا يعشي الطير ويحْكمُ به السير ... وهذاك يدعي له ويربط وساره
وهذا يقول الطير ربح ومتاجير ... وهذا يقول الطير فيه القشاره
وهذا مدح طيره بمدح فلا يصير ... وهذا يقول للطير شيله خساره
من شفتهم قدمت نظره وتقرير ... وللعاقل الفهمان تكفي إشاره
إلى أصبحوا شالوا وقفوا مصادير ... وكلٍ على شفه تخيَّر مساره
واقفوا كما سباع تقانب وهي تغير ... وكلٍ يبي العليا بعزم وجباره
ذولا مصادير وذولا محادير ... وهذا يعس الخور ويرقى وعاره
يدورون متعبات الدواوير ... صفر العيون اللي فريدٍ طياره
إليا اخمرت ما تنلقي بالنواظير ... تصعب على اللي يدعون الشطاره
خطر يدوسنَّه كفار السياير ... كم واحدٍ ذاق العنا من دواره
معهم قطامي عطيب الشناتير ... جسرٍ على صيد الحباري نداره
حر إلى أدنى نثر الريش تنثير ... لوقت الهداد مدربينه لكاره
والي انصرم لخرب صكه وهو يطير ... أسرع من البازوك بطلاق ناره
يعشي قوانيصه لو هم مساعير ... إلى عثى بالجول باول نهاره
تلقي مداويسه سوات الجزازير ... فوق الحصى والقشع مثل المعاره
يستاهل الصيروم كل الصقاقير ... واخص انا الشجعان واهل العباره
هذا حسب عرفي ولا قلت تقصير ... والكامل الله والعمر بنحداره
إلى صرت ما تقنص ولا قيل بك خير ... خلك مع اللي يجمعون التجاره
الماتشيب ويقصرن المشاوير ... وأخر حلالك يفرغون الغماره
يالعبد مالك في حياتك تدابير ... وكسب الثنا هو مربحك والتجاره
زينة حياتك راحة البال لا غير ... وعلى الولي جبر العظم وانكساره
والعقل هو ربح الرجل والمثامير ... ومن غير عقلك ما تحوش الثماره
العقل ما هو ينشرى بالدنانير ... ولا كل رجل يملكه باعتباره