فودع أهله عام ١٣٥٥ هـ، واصطحب معه أخاه سليمان ليكون قائدا له في تلك الرحلة المجهولة.
نزل الاثنان الشاب علي والطفل سليمان في حي (دخنة) وسط الرياض، واتجها إلى رباط طلبة العلم قرب مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله - واستطاعا أن يحصلا على مكان صغير في أحد زوايا الرباط.
وبدأ الشاب عليّ الدغيري في طلب العلم والقراءة إلى أن أتم حفظ القرآن على يد الشيخ محمد بن إبراهيم وعمره يقارب السابعة والعشرين، كما حفظ عليه متن الزاد، وقرأ عليه عددا من المتون في العقيدة، والفقه، والفرائض، والتفسير، والنحو، والعربية، فتكونت لديه حصيلة علمية شرعية ولغوية جيدة.
وقد كانت طريقته في الطلب أن يجلس في الحلقة ويستمع إلى قراءة زملائه الطلاب فيحفظ منهم ما يقرؤون، وما لم يستطع حفظه فإنه يراجعه في الرباط أو في البيت مع بعض زملائه من طلبة العلم المرابطين.
وقد رزقه الله حافظة قوية مكنته من حفظ كثير من المتون هو ورفيق طلبه الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله على الجيمع -.
ومن أشهر من كان يقرأ عليه في البيت ليحفظ زميله عثمان بن منصور بن برغش - حفظه الله.
ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها مع ثاني دفعة تتخرج وعددهم تسعة عشر طالبًا في عام ١٣٧٧ هـ.
أعماله:
حين كان الشاب علي يطلب العلم في رباط الإخوان في حي دخنة في الرياض طلبه الملك عبد العزيز رحمه الله ليكون قارئا وإمامًا عند أهل بيته في