نقيتها من ستمايه رعيه ... نقيتها والجيش كله مخليه
رده وشده والكلايف عليه ... كلايفه من سوق بغداد شاريه
الي ركبته سمح الله نويه ... ارخ الرسن خله مع القاع تطويه
ونهار ثالث عند راعي الحميه ... نعم بابو يوسف إلى حلّ طاريه
يا عمنا جيتك لحسناة وسيه ... يا مرضي الزعلان وان جاه ناصيه
يا عم ابي قشي ورده عليّه ... قشي جرح كبدي ولاناب ناسيه
يا عم قل: تمت ورده عليه ... والزاد لو دنوه لي قلت مابيه
ولهذه الأبيات قصة وهي أن الشاعر عبد الرحمن بن محمد الدوسري كان في وقت من الأوقات ممن يذهبون إلى الكويت والعراق يجلبون منها البضائع إلى القصيم ينقلونها على ظهور الإبل، فعثر عليه رجال أمير الحفر وذكروا أنه يهرب البضائع وقبضوا على ناقته وعلى ما معه من بضاعة وحتى ما معه مما يحتاجه لنفسه خاصة من دلة أو ماعون، فقال هذه القصيدة يستعطف بها أمير الحفر - حفر الباطن - الذي كان يسمى في الكتب التاريخية (حفر أبي موسى) لكي يرد عليه ناقته وما معها من بضاعته.
وقد رثاه الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى، فقال:
أبيات قلائل في وفاة الصديق العزيز/ عبد الرحمن بن إبراهيم الدوسري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة ١٧/ ٨/ ١٤١٧ هـ في مدينة بريدة عن عمر يناهز السبعين عامًا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته:
علم لفاني صيّر القلب مكلوم ... والدمع من عيني على الخد منساب
ومن الفجيعة حرت لا أقعدْ ولا أقوم ... اقلِّب الكفين واعض بالناب
ما هو جزع فالموت حقٍّ ومحتوم ... لا شكٍ للصاحب فقيده إلى غاب
يزداد حزني كلما قيل مرحوم ... الصاحب اللي من عزيزين الأصحاب
ابكيه ومن يبكيه ماهوب مليوم ... رفيقي اللي فوقه اللبن وتراب