والتفسير قاموا هنا بمعنى وقفوا وثبتوا في مكانهم غير متقدمين ولا متأخرين.
إلى أن قال ومنه قوله تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ}، فمعناه الوقوف والثبات وعدم الحركة والدوران والله أعلم.
الآية الثالثة قوله تعالى في سورة المؤمن:{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} الآية قال ابن كثير رحمه الله تعالى أي جعلها لكم مستقرًا بساطًا مهادًا تعيشون عليها وتتصرفون فيها وتمشون في مناكبها وأرساها بالجبال لئلا تميد بكم والسماء بناء أي سقفًا للعالم محفوظًا.
الآية الرابعة قوله تعالى في سورة النمل {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ} الآية قال ابن كثير رحمه الله تعالى يقول أم من جعل الأرض قرارا أي قارة ساكنة ثابتة لا تميد ولا تتحرك بأهلها وترجف بهم فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة، بل جعلها من فضله ورحمته مهادًا بساطًا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك كما قال تعالى في الآية الأخرى {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} وقال البغوي قرارًا لا تميد بأهلها قلت والقرار معناه في لغة العرب الثبات والسكون قال في القاموس وشرحه قر بالكسر والفتح قرارًا وقرًا وتقره ثبت وسكن فهو قار كاستقر وتقار هو مستقر انتهى، ثم قال ابن كثير على قوله تعالى وجعل لها رواسي أي جبالًا شامخة ترسي الأرض وتثبتها لئلا تميد بكم.
وقال القرطبي على قوله تعالى {وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ} يعني جبالًا ثوابت تمسكها وتمنعها من الحركة.
الآية الخامسة قوله تعالى في سورة النحل {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
الآية السادسة قوله تعالى في سورة الأنبياء {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} الآية.