بعد أن حصلت على شهادة الجامعة من كلية الشريعة في الرياض التحقت بالعمل في مصلحة الجمارك بالرياض، وقد كنت وقتها أخطط لقطاع الأعمال وممارسة التجارة، ولم يكن في نيتي الاستمرار في العمل الحكومي، وإنما كان هدفي أن تكون هذه الوظيفة مؤقتة"، غير أن الله سبحانه وتعالى أراد لي الاستمرار في الوظيفة، فبعد سنتين من التحاقي بالعمل عُيْنت مديرًا عامًا لجمرك منفذ الخفجي فانتقلت إلى هناك وأسهمت في تطوير وتحسين خدمات المنفذ، تم نقلت مديرًا عامًا لجمرك الرقعي، وقد استطعت مع زملائي في المنفذ الوصول بخدمات المنفذ إلى مستوى متميز من الأداء والتنظيم وسرعة الإنجاز؛ وهو ما كان سببًا في حصول جمرك الرقعي على شهادة التقدير من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي كأفضل منفذ بري في دول الخليج، وأيضًا حصلنا على شهادة تقدير من مصحلة الجمارك لأفضل منفذ بري على مستوى المملكة .. وكان عملي مديرًا لجمرك الرقعي آخر محطة لي في مصحلة الجمارك حيث انتقلت بعدها للعمل مستشارًا في مكتب سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وما زلت حتى الآن.
في رحلة الحياة العملية هناك مواقف وأحداث تبقى في الذاكرة، ما الموقف والأحداث التي ما تزال عالقة في ذهنك عن تلك المرحلة؟
الواقع أن المواقف في هذه الحياة كثيرة ومختلفة ويصعب على الإنسان سردها في مقابلة صحفية من هذا النوع، غير أن من المواقف الصعبة التي مررت بها ما حصل لي أثناء دراستي في المستوى الأول بكلية الشريعة، فقد تكالبت عليَّ تكاليف الحياة حيث أحضرت عائلتي معي واستأجرت بيتًا لسكن العائلة، وقد واجهت في البداية صعوبات مالية في توفير مستلزمات واحتياجات العائلة، وقد مرت علي أيام لا أملك ريالًا واحدًا لشراء الخبز لأولادي، وحصل