للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذكر أهل الطرفية أن جماعة من المصابين في سنة الطرفية يسمونه (الصّوُبا) - جمع صويب - فيهم سليم الربدي بن دحيم الربدي لجاؤا إلى جاخور وهو كالغرفة الكبيرة يكون فيها العلف والتبن وخشب الوقود في الشتاء.

وكانت إصابة سليم الربدي في رأسه، فبحث عنهم رجال ابن رشيد حتى عثروا عليهم في ذلك الجاخور أو الخان كما كان بعضهم يسميه، فقتلوا (سليم الربدي) بالمسدس أو بالبندقية عن قرب حتى ذكر من شاهدوا إصابته بأن الطلقة نثرت دماغه لأنها من قرب، كما قتلوا من كانوا معه، ثم سحبوا جثثهم إلى (هباة) وهي البئر المهجورة ليس فيها ماء، ورموها في ذلك البئر فصارت كالقبر لهم.

كما قال الشاعر حمد السبيعي، وهو موالي لابن رشيد أيضًا مخاطبًا الشيخ مبارك:

فوَهت بأخذة نجد والعلم عن من ... تفلج وخصمك ما حضر للطلابه

ودهرش لك الربدي الكذوب المخوَّن ... والحازمي غفال والما جرى به

أما الشاعر حمود العبيد الرشيد فقد قتل له ابنان في معركة الصريف وأصيب الابن الثالث فقال:

الطير حايم على فنيسان ... اللي زها السيف والفودِ

يا ونتي ونة الوجعان ... اللي صوابه جرح كبدي

يا أخو الطريحين بالميدان ... اللي سبايبهم الربدي

وهي بين الشيخ مبارك الصباح أمير الكويت ومعه الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأهل القصيم من جهة وابن رشيد من جهة أخرى، وقد كانت انتفاضة ضد الجور من حكم عبد العزيز المتعب الرشيد الذي كان عفا الله عنه شديد القسوة، وقد حصل منه شدة في التنكيل بأهل القصيم الذين ظفر بهم بعد