ومن أخبار عبد الرحمن بن محمد الربدي المعروف عند العامة اختصارًا باسم (دحيم) ما ذكره الأستاذ ناصر العمري: قال:
كان عبد الرحمن بن محمد الربدي وأولاده في مقدمة الجيش القادم لابن رشيد مع صالح الحسن المهنا، ومن جاء من الكويت رغبة منه في تخليص بريدة من حكم ابن رشيد وبعد المعركة أمر عبد العزيز بن متعب بن رشيد بإحضار عبد الرحمن بن محمد الربدي وولده سليمان فأحضرا وكانا قد دخلا مخيم آل سبهان أصهار بيت الربدي، وتشفع فيهما آل سبهان لدى ابن رشيد، ولم يقبل الشفاعة فيهما وأمر بقتلهما صبرًا.
وبعد أيام صادر أموال بيت الربدي الذي يعتبر أغني بيت في نجد، فأخذ منهم ثمانين ألف ريال فرنسي مع الإبل والخيل وبعد مدة جاء إلى بريدة عبد العزيز بن متعب بن رشيد وخطب لطيفة بنت عبد الرحمن بن محمد الربدي وكانت صغيرة السن لا تتجاوز الثالثة عشرة فهي في سن مبكرة واجتمع رجال بيت الربدي وتشاوروا فيما يخلصهم من خطبة عبد العزيز بن متعب بن رشيد واتفقوا على تمليكها لشاب من أسرة بيت الربدي والرد على طلب ابن رشيد الزواج بأن مخطوبته قد عقد عليها لمن سبقه في خطبتها وبعثوا إلى حاكم نجد عبد العزيز بن متعب بن رشيد واعتذروا إليه بأن مخطوبته في ذمة رجل في عملية خلاص من طلب أمير قتل رجالهم وسلب أموالهم ويريد أن يتزوج امرأة منهم، وترك ابن رشيد الموضوع، وبعد فترة ليست طويلة توفيت لطيفة بنت عبد الرحمن بن محمد الربدي قبل أن تتزوج ولعلها قد تأثرت من خطبة رجل قتل أباها، ويريد أن يتزوج بها (١).