العوذ بالله من حياة تهينا ... ويا حلو طبع المحصنات العفيفات
* * * *
وإخلاف هذا إن مشيت الهوينا ... تسمع دنين الكأس في كل الأوقات
وسط القهاوي والنوادي تبينا ... أم الخبائث ما عليها رقابات
الراح مبذولة وهم مدمنينا ... احيوا بها عصر النواسي ملذات
زخرف حياة بالمخازي مكينا ... يمضي سريع والعواقب وخيمات
شفنا وعفنا وإستزدنا يقينا ... في حكمة الاسلام ضد الشهوات
وبفضل الولي وافت على ما بغينا ... نزهة سياحة زودتنا بخبرات
رؤية معالم من غلاها عنينا ... فردوسنا المفقود لا واحسافات
أيام عجلا بالتجول قضينا ... واختامها من حمد ربي سلامات
قال: وهذه القصيدة نظمتها بمناسبة رحلتنا إلى النفود الكبرى (نفود الجوف) المعروفة قديمًا برمال عالج، وذلك في إجازة عيد الفطر عام ١٤٢١ هـ قبل البدء في تعبيد خط حائل الجوف، وكان برفقتي الأخ الدكتور فهد العبد العزيز الربدي وبعض الأولاد والأصدقاء وقد سلكنا الطريق من جبه إلى الجوف خلال ثلاثة أيام مرورًا بجبل العليم الذي يتوسط المسافة.
والقصيدة هي:
يا ما حلى الرحلات والخواطر موانيس ... من فوق مركوب يفوج الغراميل
مصمم للبيد بأوفي مقاييس ... هو منوة اللي يدهجون المجاهيل
إلى انطلق يشبه خطاة القرانيس ... لي جاك ملوي من بعيد المناويل
وإليا تنحر شامخات التضاريس ... تسمع صرير القير حنه وتبديل
وإليا تخلخل ناعمات المداعيس ... رددت باسم الله عليه التهاليل
مزود بأنوار أقوى الفوانيس ... سيان عنده أبلج الصبح والليل