عليه سرنا والنسايم نسانيس ... بأعجاز ليل يغشى الآفاق بالحيل
وما جا العصر إلا وحنا مراويس ... في ديرة إسلوم أهلها اماثيل
أعني أهل جبه عدتها النواحيس ... الله يسقيها غزير الهماليل
ميزانهم بالطيب يرجح إلياقيس ... حلو الشمايل كاسبينه تنافيل
طيب النبأ فيهم عديم الاجانيس ... سلام أحلا من قراح شهاليل
ونهار ثاني يم هاك الطعاميس ... مرابع لها من جو جبه مداخيل
نقوة مراتع ضمر الخيل والعيس ... اللي لها برمال عالج مداهيل
ذيك الفلاة اللي فلوجه مغاميس ... من دش غباته يشوف الغرابيل
ياما أخلفت هقوات أهل التقاييس ... وياما أتعبت من سبق الهجن والخيل
وياما تصدت للجموع الكراديس ... وياما تحاماها إغزاة مصاويل
غريبة الأوصاف ماله تجانيس ... بلجريف والليدي عطوها تفاصيل
وساعة عسكرنا لا حسيس ولا أنيس ... صمت وسكون يشغل الفكر ويهيل
في ليلة نور الكواكب مقاييس ... دوح الغضى يشبه ازوال الرجاجيل
بأجوازها تسمع حفيف النواميس ... أنغامها صوت المعازف تراتيل
ما سجاه من ليل سواده حناديس ... يعمي بصاير سالكين المجاهيل
يرى به النايم أشباح وكوابيس ... دفة زفين الجان ترث أفاكيل
والصمت يترك بالضماير أحاسيس ... خواطر لها عند الرصافي تحاليل
خواطر تشغل عقول البراهيس ... وأهل البلاهة ما يرونه محاصيل
جو الحواضر ما يقارن إلياقيس ... بسحر البوادي ملهم الفكر والقيل
وقطع الفيافي لو حصل به تواعيس ... مكاسبه خبرة جداها عقابيل
ونهار ثالث انطلقنا مماريس ... مع الفدافد والنوازي مقابيل
في وسط موماة أعلامه عواميس ... سرب القطا فيها يتيه المداخيل
مهامه تنضى إمتون العراميس ... لواهب الشعري تحيلة قناديل
هجيرها يصلي حديد المحاميس ... وسمومها وسط النواظر سماليل
تلقى الجوازي من رهقها مكانيس ... تنشد ملاذ في اشخوط مضاليل