وقد ذكرت ذلك في كتابين أحدهما (ستون عامًا في الوظيفة الحكومية) والثاني: (يوميات نجدي).
وكنت عينته مع الشيخ عبد الكريم بن عبد الرحمن الفداء أيضًا، فكان نعم الزميل، ولذلك نقلته معي عندما نقل عملي من مدير المدرسة المنصورية إلي (مدير المعهد العلمي في بريدة) وهو أكبر قدرًا من المدرسة لأنه ثانوي، وهي ابتدائية وفيه علماء ومشايخ مدرسون، ورواتب المدرسين فيه ضعف رواتب المدرسين في المدرسة الابتدائية.
لقد عينت الأستاذ عبد الله بن سليمان الربدي مدرسًا في المعهد العلمي وخففت عنه جدول الدروس في مقابل أن يقوم مؤقتًا بعمل (مساعد مدير المعهد) لأنه لم يكن لدي مساعد في المعهد عندما فتحناه في عام ١٣٧٣ هـ.
وهذا كتاب مؤرخ في ١٢ صفر من عام ١٣٧٧ هـ أرسله إلي الأستاذ عبد الله بن سليمان الربدي وفيه إشارة إلى ما كان في عام ١٣٧٦ هـ من بعض الطلبة من مظاهرة قادها عبد الله العكية، والعكية لقب لوالده وإلا فإنهم يقال لهم الفاضل، وأوائلهم يقال لهم (العضيد) أو (ابن عضيد).
حضرة الأستاذ الفاضل محمد العبودي حفظه الله تعالى.
بعد التحية والاحترام، أرجو لكم دوام الصحة والسرور وعساك بخير وعافية ولا نسأل إلا عنكم وعن أحوالكم ونحن من سافرتم من عندنا ونحن ننتظر كتابكم ولكن وبعد أن سافرنا إلى الرياض أفادنا الشيخ عبد اللطيف أنكم كتبتم له من الرياض وفي الحال كتبنا لأهلكم وأفدناهم عن ذلك أما برقيتكم فهي وصلت بعد وصولنا بريدة يوم الجمعة الموافق، ولابد أنكم علمتم في الاجتماع الذي عقد في الرياض يوم السبت الموافق ٥ صفر ودعي له مدراء المعاهد والمعاونون وبعض المراقبين واستغرق الاجتماع جلستين حصر البحث فيها في موضوع الطلبة والمنتدبين وكلاهما في بيت الشيخ محمد وتكلم الشيخ في اليوم الأول عن الطلبة،