أي بعد انتهاء ملك حجيلان بن حمد ووفاته عام ١٢٣٢ هـ بواحد وثلاثين سنة.
والوثيقة مكتوبة في عام ١٢٦٣ هـ حسبما هو معمول به عندهم وهو أن تكون مدة تأجيل الدين سنة في الغالب، إذ تاريخ حلول الدين فيها هو شهر ذي القعدة من عام ١٢٦٤ هـ وهي بخط لبيدان بن محمد الواضح بل الجميل، ولبيدان معروف عندنا بكتاباته لتلك الفترة، وبخاصة لكبار الأثرياء مثل محمد بن عبد الرحمن الربدي رأس أسرة الربادي وغصن بن ناصر السالم رأس أسرة الغصن (السالم).
وعلى هذا يكون الربيش عددهم قد صار كثيرًا وتفرقت أماكن سكناهم بعد مدة يسيرة من زوال حكم حجيلان، وعلى هذا نجزم أن وجودهم في بريدة كان قبل هذا التاريخ بما لا يقل عن مائة سنة أي في القرن الثاني عشر إن لم يكن في القرن الحادي عشر والله أعلم.
وهذه صورة الوثيقة:
وهذه وثيقة مداينة بين عبد الله المحمد بن ربيش وبين غصن الناصر (السالم) الذي هو رأس أسرة الغصن (السالم) وتتضمن دينًا مقداره تسعة ريالات مؤجلات أتلى حلولهن أي آخر أجل لحلول وفائها هو العمر وهو شهر المحرم كانوا يسمونه (العمر) بإسكان العين وفتح الميم وبعضهم يسميه عاشور سنة ١٢٨١ هـ.