ووجد نفسه أول الأمر غريبًا في بريدة ليست لديه معرفة بأهلها، ولا خبرة بطريقة مداينتهم، فلم يجد إلا أن يشارك صديقه قبل ذلك صالح بن حسين أبا الخيل.
وقد وقفنا على وثائق تدل على أن صالح الحسين كان يتعامل بالتجارة مع أهل الدرعية، والمراد أنه كان يذهب إلى هناك للتجارة.
ولا غرو في ذلك لأن الدرعية كانت عاصمة البلاد، وفيها من الثروات ومن الحركة التجارية ما ليس في غيرها من مدن نجد في ذلك الوقت.
وتدل هذه الوثيقة التي كتبت بعد سقوط الدرعية وكتبت في بريدة لأن كاتبها هو الشيخ عبد الله بن صقيه من أشهر طلبة العلم في بريدة بعد سقوط الدرعية وكان كتب مئات الوثائق فيها.
والشاهدان فيها هما حسن آل حمود من كبار بني عليان وعبد الله الجرياوي، وأسرة الجرياوي كانت معروفة من أهل بريدة وهم أبناء عم (للغصن الجرياوي) الذين هم غير (الغصن السالم) الأسرة الكبيرة الشهيرة في بريدة.
أما أسماء أهل الحقوق فيها فإنها أسماء أناس من أهل الدرعية وليسوا من أهل بريدة مثل (عبد اللطيف أبو اصيبع) و (عبد الله بن طوق) و (محمد بن فارس) من قبل (راشد بن صالح).