للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكان ذلك أثناء القراءة حيث يتوقف الطالب عن القراءة إذا أراد الشيخ التعليق على ما يقرأه أو بعد أن ينتهي كليا من الحصة المقررة لذلك اليوم.

ثم يبدأ الطالب الذي يليه في الحلقة في القرائة.

وتتنوع الكتب وموضوعات البحث من موضوعات التوحيد والعقيدة، إلى الحديث والتفسير والفقه وأصوله.

فكان طلبة العلم يقرءون في الكتب على الشيخ، وبعض الكبار الذي لا يقرؤن في الكتب يجلسون قريبا من الحلقة ثم يشتركون في البحث حول بعض المسائل الواردة في الكتب التي قرئت ذلك اليوم، أما الذين لا يعتبرون من الطلبة فهم أناس من المحبين للخير، يحضرون هذه الحلقات ولا يشاركون في هذه البحوث.

ومنهم فهد بن علي الرشودي - كما قدمت ولم يكن يتحدث مع الطلبة ولم يكونوا يتحدثون إليه، لكونه أولًا ليس من الطلبة الذين يقرؤن على المشايخ، والثاني، لفارق السن، إضافة إلى كون أسرة الرشودي معروفة، بالتلمذة على الشيخ إبراهيم بن جاسر، ولذلك عدوا من أنصاره، أما الطلبة فكلهم من تلاميذ آل سليم الذين ينفرون من ابن جاسر، وقد تكرر ذلك أي تردده على حضور الدروس العلمية في الجامع لسنوات حتى توفي رحمه الله.

الحال الثاني الذي كنت أراه فيه، وربما كان ذلك يحدث يوميًا أنّه كان يجلس في دكان محمد بن عبد الله الأردح، وكان مقابلًا لدكان والدي في أعلى سوق بريدة الذي صار أي أعلى السوق يعرف بالقشلة.

فكانت دفاتره التي يكتب فيها معاملاته مع النّاس، في يد محمد الأردح وهو الذي يكتب له تلك المداينات، وهذا كان بطبيعة الحال في تلك المرحلة التي ربما صح تحديدها تقريبًا بأنها بدأت من عام ١٣٥٩ هـ.