أقول أنا مؤلف الكتاب: القياس أنه لما قال أم رقيبة أن الناس سموه (أم رقيبة) لا أبو رقيبة لو كان ذلك صحيحًا.
وإنما الأمر ما ذكرته، ولكن ربما كان الذين لا يريدون أن يذكر عنه ما تقدم من أنه وصل إلى بريدة فقيرًا لا يريدون أن يسمعوا هذا الكلام.
مع أن الفقر هو الذي كان سائدًا في نجد، وليس الفقر عيبًا، وإذا كان الفقر عيبًا فإن الله برأ راشد السبيهين منه بأن أعطاه غنى واسعًا بعد ذلك.
لاسيما أنه ثبت أن الرجل عصامي ترقي في المجتمع وفي الحصول على المال النزيه حتى وصل إلى مرتبة لم يصل إليها أبناء الأثرياء، وهذه مزية وليست عيبًا.
وقد جهدت أن أعرف سببًا لهذه التسمية غير ذلك، فلم أستطع.
وقد أنشدت شيخنا الشيخ ابن حميد قول (أبو علوان) من قصيدته التي أولها:
يا ربعتي يا شين نوم النقيب ... يا شين شوف حزومها مع وجمها
وفي آخرها قال:
يا ربي يا الله، انك حسيبي ... على الحصان وراشد اللي رقمها
وقلت ذلك لكون الحصان هو رجل الأمير حسن المهنا القوي طلب من راشد الرقيبة بأمر حسن المهنا أن يكتب أسماء الغزو الذين يريد حسن المهنا أن يغزوا معه.
وحدثني والدي أن راشد الرقيبة قال لأبو علوان: كيف تدعي علي يوم أنا كتبت اسمك في الغزو وأنا مصخر مثلك ماهيب مني ولا لي رغبة في كتابة اسمك ولا اسم غيرك، فأنكر ذلك أيضًا ذلك الشخص، قال: أبونا ما يكتب أسماء الغزو ولا عمره كتبه.