للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أول الأمر ولكن صدقه وأمانته كانت سببًا في أن يثق به أهل الأموال إلى أن عدَّ في أواخر عمره من أثرياء بريدة وكان إلى ذلك من المحبين لطلب العلم ومجالسة المشايخ مثله في ذلك مثل آل مشيقح الذين صاروا في منتصف القرن الرابع عشر أغنى أغنياء بريدة، بل أغنى أغنياء القصيم، وذلك فيما يتعلق بمحبتهم لطلبة العلم وقراءة الكتب والقرب من المشايخ آل سليم وتلامذتهم من طلبة العلم.

وراشد الرقيبة كما قلت - قد صار ثريًا ومعظم ثروته من مداينة الفلاحين والاتجار بالأطعمة وغيرها.

وذات مرة عرض للبيع حائط نخل ضخم ثمين يسمى العيساوية في خضيرا.

فاشتراه راشد الرقيبة بألف ريال من الريالات الفضية المسماة بالفرانسة أو الفرانسية ولم يكن لديه المبلغ نقدًا وكان عثمان بن عبد الله المعارك، من المعارك المعروفين في بريدة صديق له وهو تاجر مثله فأخبره راشد الرقيبة أنه سيضطر إلى بيع ثلاثة آلاف صاع من القمح عنده بألف ريال حتى يشتري العيساوية وقال له: أنت رفيقي وأنا أبيهن عندك ولا عند غيرك.

فاشترى منه ابن معارك القمح بألف ريال كل ثلاثة أصواع بريال، وكان عنده أي ابن معارك سبعمائة ريال نقدًا وبادر إلى بيع بيت صغير كان يملكه من رجل من المرزوق بثلثمائة ريال.

وأعطى راشد الرقيبة سبعمائة ريال نقدًا وانتظر ابن مرزوق أن يحضر له الدراهم ثمن البيت الذي باعه عليه.

أما راشد الرقيبة فقد جعل القمح كله في عدول - جمع عدل - وهو الأكياس الضخمة من الصوف، كل عدل يتسع لخمسين صاعًا أي مائة وخمسين كيلوغرام.

واستغرق الأمر فترة تغير فيها سعر العيش بالريال أي ارتفع سعره حتى