ثم ذكر دكاكين أخرى عرَّفها بكونها التي جاءته أي انتقلت إلى ملكه من أهلها ومنها: الدكان الذي جاءه من الجاسر، والدكان الذي جاءه من ابن غصن ودكان العويِّد.
ثم انتقل إلى ذكر الأثل وهو مهم جدا في تلك الأزمان، لأنه الذي يسقفون به بيوتهم، بل جميع أبنيتهم كالمساجد ونحوها.
وبعدها ذكر شيئًا مهمًا لنا وهو (كتب الأحاديث) وظني أنه يريد بها الكتب التي فيها أحاديث وغيرها ولا يريد كتبا في فن الحديث خاصة، لذلك قال: كتب الأحاديث ولم يقل: كتب الحديث، وذكر بأن الكتب جميعها وقف، وفي آخر الوصية ذكر أن الكتب ولم يصفها بأنها كتب الأحاديث تكون في أيدي الطلبة أي طلبة العلم، إلا أن احتاجوا عيالي منهم شيء، وقد كان من عياله وهم أولاده زميلنا في طلب العلم الشيخ علي الآتي ذكره.
وانتقل بعد ذلك إلى ذكر أشياء أوصى بصرفها من ريع المذكور أي من الغلة التي تتحقق من الأملاك التي أوصى بها وهي خمس حجج قال: لي منهن حجتين في ثمانين ريال، ولأمي شما بنت راشد حجة، ولو كان لنا من الأمر شيء لكنا طلبنا منه أن يكمل لنا ذكر اسم امه بذكر اسم أسرتها حتى نعرفها.
ونستشعر من ذلك أنه سمي (راشدا) لأن والد أمه اسمه راشد، فلعلها سمته بذلك على اسم والدها.
ثم ذكر الأضحيات والعشاء في رمضان كالمعتاد.
ثم قال: ولي قربة تجعل في طريق المسلمين، وهي القرية التي تملأ ماءً سبيلًا يشرب منه المحتاج من عامة الناس، وقد أوضح ذلك بأنها تجعل في طريق المسلمين.