والأعرج هو عبد الله بن عبد العزيز الرميان ويعرف بـ (عرج الرميان)، كان من رجالات عقيل الذين يتاجرون في المواشي وصاحب أسفار على الإبل لا يكاد يستقر في بريدة.
وكنت عرفته موزون الكلام، كثير الاستشهاد بالأمثال في كلامه، وله قيمة كبيرة عند الناس، وقد أصابه عرج في إحدى سفراته، فعُرف (بعرج الرميان) مثلما عرف الشاعر الفحل محمد بن عثمان الرميان بعمى الرميان.
مات عبد الله بن عبد العزيز الرميان الأعرج هذا في عام ١٤١٦ هـ.
وولادته عام ١٣٢٩ هـ تقريبًا، عمل أول حياته في السلك العسكري بالمدينة المنورة حتى انتهت فتنة ابن رفادة ثم كان من رجال العقيلات، وكانت رحلاته مخضرمه على الإبل في أول الأمر ثم السيارات آخرًا" جاب أكثر البلدان: مصر، فلسطين، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، الكويت، العراق، إلَّا أن أكثر رحلاته أخيرًا بين القصيم والعراق.
ومن مواقفه كما حدثني أخوه صالح أمير بلدة الربيعية: كان في بغداد بداية ثورة عبد الكريم قاسم في فندق الرشيد من ضمن النزلاء، وقد صدرت تعليمات قيادة الثورة بعدم الخروج من المساكن، ومن يخرج يعرض نفسه للخطر، وبعد مضي سبعة أيام نفد مخزون الفندق من الطعام وأخذ الجوع يسري بالنزلاء، فأراد عبد الله أن يخرج لإحضار الطعام للنزلاء، لكن مدير الفندق اعترض فأصر عبد الله على الخروج قائلًا: اترك النزلاء يموتون؟ هذا لا يمكن فطلب مدير الفندق إقرارًا خطيًّا عليه بأن إدارة الفندق ليست مسؤولة عن سلامته فكتب له إقرارًا بذلك.
وبعد خروجه من الفندق إذا بسيارة جيب يقودها ضابط تقف أمامه طالبًا منه الرجوع إلى الفندق لكن عبد الله أخبره أنه تاجر سعودي يريد إحضار الطعام له ولنزلاء الفندق المهددين بالموت جوعا فحمله الضابط معه إلى