الصدفة أن قيمة الإبل بالرياض مرتفعة بأكثر من الواقع، وعند قربه من الرياض قابله بعض شريطية الإبل وساوموا منه الإبل بما يعادل مربحًا بالمائة ٥٠ %، لكنه أبى إلَّا أن يبيعها بسوق الإبل بالرياض.
وقرر أن يبيت على مشارف الرياض ثم إذا صلى الفجر يدخل بها السوق، لكنه عندما صلي الفجر وإذا بسيارة تقف عنده وينزل منها السائق ورجل معه ويتجهان إلى الإبل ويبتدون بإطلاق عقالها قبل أن يعرفاه بصفتهما.
يقول فلم أتمالك نفسي فاتجهت إليهما ومعي عصا غليظة وأنا متحامل جدًّا وأنا أقول بصوت عالي: بعد، بعد، أسرق وأنا على أبواب الرياض.
يقول فاتجه المذكورون إلى السيارة بسرعة وأحدهما يقول: صبر، صبر، نخبرك يقول فأخذت من الأرض حجرًا وحذقته عليهما فأصاب قزاز السيارة من جهة السائق وتكسرت وطار من شظاياها على السائق فجرحته ثم قالوا: نحن من رجال الملك عبد العزيز نبي نشتريها للشيوخ.
يقول فأقسمت لهم أني لن أبيع عليكم.
يقول فذهبوا وسقت الإبل ومعي الراعي ولما بدأنا بالدخول بالرياض وبينما نحن نسوق الإبل إذا برجال من الخوياء يقفون علينا ويقولون يا راع الإبل من أنت قلت لهم ابن رميان قصيمي قالوا: يا بن رميان الإبل يبي يشتريها طويل العمر وحنا نبي ندخلها الصفاة وأنت أذهب مع هذا الرجل لتقابل طويل العمر.
فذهبت معه ودخلنا القصر بالصفاة وقابلت عند باب المجلس تركي العطيشان لكن لم يتحدث معي عن شيء فوصلت إلى قرب الملك رحمه الله، وأنا خايف أنه زعل، وإذا هو يطل من دريشة مفتوحة ينظر إلى الإبل، وهي داخلة للصفاة.
وبعده اتجه إلي ولكنه لاحظ علي ملامح الخوف فأول كلمة وجهها إليَّ رحمه الله قال: يا لله حيه عساك تبي تبيع علينا يقول قلت ما جبت الإبل إلَّا لك