للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: فلما أردت أرجع للرياض أعطاني خطاب لتركي بأن المبلغ وصل، وكل وصله نصيبه.

يقول وأثناء رجعتي للرياض أخذت أبحث بالمواقع التي توقفت فيها ليلًا أو نهارًا، وعند وصولي إلى شجرة كنت قد خلعت ملابسي وتروشت عندها شاهدت طرف حزام الصرة ظاهر، والباقي دافنه الهوا بالتراب فأخرجته على ما كانت عليه وأخذتها معي.

وعند وصولي إلى الرياض أتيت بعد المغرب إلى مجلس العطيشان، وكان عندهم بعض الجماعة يقول فأعطيت تركي الخطاب الذي أرسله إليه ابن مسفر ففتحه وقرأه.

فقلت له عسى المبلغ وصل؟ قال نعم وصلك الله إلى خير.

يقول فأخرجت الصرة من مخباتي وأعطيته أياها، وقلت: أليست هذه الصرة؟ قال بلى فكيف وصل؟ فأخبرته بالذي حصل وقلت والله لو ما وجد أنك لن تعلم لا أنت ولا غيرك عنه، قال أجل تغرمهن يا ابن رميان؟ قلت نعم، قال: تراك مخطي، قلت له: لا، هذه أمانة، والحمد لله ان الله عقله، عطاني المبلغ بالريالات حسب القيمة التي سلمتها وأخذ الجنيهات.

قال صديقنا الأمير صالح بن عبد العزيز الرميان وهو أخوه:

من القصص التي مرت عليه يقول:

أتيت من العراق أثناء حكم الملك سعود رحمه الله على سيارات لواري مستأجرهن ومحملهن زوالي، على شكل (إفراد) وبداخل بعضهن حشو بشوت من أجل تكون الجمركه على الزوالي.

وكانت مراكز التفتيش في ذاك الوقت ليست دقيقة، وقد جمركت عند الدخول للمملكة على أنها زوالي.