هذا وكل له برايه اجابه ... وكل يقول انا من اللي يعدون
وقال صالح بن عبد العزيز الرميان في رثاء ابنته تهاني التي وافاها الأجل عام ١٤٠٦ هـ بدهس سيارة وعمرها ثمان سنوات ونصف السنة:
والله من قلب أحزانه تشاظيه ... مشاظ الجراد لمزهرات الفياض
لقي الزهر والجوع من قبل حاديه ... ذاق الخضار وذاق حلو الغضاض
أو تراكم المأخوذ ما هوب عاديه ... يرعى ويخرج من وراه النقاضي
هذا وصف قلب همومه تشاعيه ... وما لي بتدبير الولي اعتراض
والقلب ما يصبر على فقد غاليه ... وأنا بما دبَّر من الله راضي
وعندي خبر ما نبر الله بيجريه ... وما غير وجه الله فهو بانقراض
لا شك اهيِّض عن ضميري بلاويه ... اللي تهد القلب هد القضاض
وما شن يبرد ضامري كود وإليه ... عن حب روح الروح مالي معاضي
إلَّا منه وارجيه ما خاب راجيه ... الواحد الخالق إليه المناض
انوض واسجد له وبأسماه أناجيه ... يزيل حزن صار للقلب حاضي
ويجبر مصيبة ضامري عن مشاكيه ... في جنة الفردوس يمه مفاضي
وألقى (تهاني) برحمته واثق فيه ... واضمها واروي ضمير مهاضي
أبا برد الخاطر وقلبي أسليه ... في شوفها والعمر ما هوب قاضي
وأيضًا أبي منه الكرم وهو راعيه ... لذريتي ولوالدي دوم راضي
جميعنا في جنته نجتمع فيه ... والغل منزوع من القلب فاضي
ومن لامني في بنتي الله يفاجيه ... بحزن يركه والعقل بانخفاض
وصلوا على المختار ما حان طاريه ... عد الرمال وعدما البرق ياضي
وقال صالح بن عبد العزيز الرميان - أيضًا مرثية عندما توفيت ابنته تهاني: