وكتابه هذا ثمين جدًّا لما تضمنه من أمور وحوادث ومعلومات لا توجد في غيره، وأمور أخرى مذكورة في غيره ولكنه فصلها وأوضحها، ومن ذلك مما يتعلق بأسرة الرواف:(١٦٥ وما بعدها):
وقد عزمت على أن ألخص ما جاء فيه هنا في ذكر أسرة الرواف ولكنني رأيت أن الكتاب معروف وقد طبع وانتشر فلا ضرورة لنقل ذلك هنا، وإنما يمكن من عنده استعداد من الباحثين أن ينقل منه ما لم يذكره غيره من الأشياء، ويشرح ذلك ويوضحه.
ثم رأيت الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله السالم كتب تعريفًا وتقريظًا مطولًا الكتاب خليل الرواف في جريدة الرياض في حلقات وقد أوفاه حقه، وأفاد المطالع بمعلومات كثيرة عنه.
وهي حلقات مفيدة إلَّا أنها طويلة بالنسبة لمثل كتابي هذا لذا رأيت أن أنقل هنا أكثر ما جاء في الحلقة الرابعة منها، لأنها بمثابة الخلاصة لها وقد نشرت في جريدة الرياض الصادرة في يوم السبت ٢٤ جمادى الآخرة ١٤١٨ هـ الموافق ٢٥ أكتوبر عام ١٩٩٧ م - السنة الرابعة والثلاثون.
قال الكاتب عبد العزيز بن عبد الله السالم وهو كاتب معروف وذو مكانة في المجتمع:
بعدما تقدم من وقفات طويلة مع الكاتب والكتاب نقف في نهاية المطاف مع القسم الثالث من الكتاب، وهو أقل الأقسام الثلاثة أهمية من ناحية الحركة والأحداث، فقد عاد المهاجر إلى أرضه كما تعود الطيور المهاجرة إلى أراضيها، مهما قطعت من مسافات بعيدة عن الموطن الأول، وإذا كان وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو في الخامسة والثلاثين من العمر فقد غادرها عائدا إلى وطنه وقد بلغ الخمسين من عمره، وبعد تلك الرحلة البعيدة