ثم يتحدث الرواف، الذي يشير تقريبًا لا تحديدًا إلى سنة ولادته، إلى ظروف انقطاعه عن الدراسة في مدرسة التوفيق بدمشق، التي كانت تطبق منهجًا تعليميًا تركيًا بسبب نفوره من أسلوب مدرسيها.
وتنقسم حياة الرواف بعد مرحلة الطفولة التي عاشها في دمشق قبل الحرب العالمية الأولى، إلى ثلاث فترات:
فترة ريعان الشباب: التي قضاها في تجارة العقيلات والتجوال في جزيرة العرب وبلاد الشام والعراق، وقد امتدت من حدود عام ١٩١٧ م وحتى عام ١٩٣٥ م، واقترن في نهايتها بزوجته الأولى (الأمريكية) التي شجعته على الهجرة معها إلى أمريكا.
فترة هجرته إلى أمريكا: وقد امتدت خمسة عشر عامًا (١٩٣٥ م حتى ١٩٤٩ م) والتي تزوج فيها ثانية من أمريكية أيضًا، ورزق منها بابنه الوحيد (نواف).
فترة ما بعد العودة: والتي دامت حتى وفاته عام ٢٠٠٢ م، وتزوج فيها زوجته الثالثة (مصرية) والدة ابنتيه: (آسيا الطبيبة) وأميمة (تخصص علوم).
وكان له أخوان توفيا هما:(محمد عيد) الذي يكبره بعدة سنوات، وياسين الذي يكبره بعامين وقد توليا مناصب دبلوماسية رفيعة، وخمس أخوات بقي منهن أخته عائشة التي تصغره بأربعة أعوام، وهي تقيم حاليًا في المملكة العربية السعودية.
ذكرياته:
تصف ذكريات الرواف - التي تفتقر مع الأسف إلى تحديد التواريخ مع أنه كان من السهل عليه أو على مراجعي الكتاب اضافتها، وعلى القارئ استنتاجها، تصف حال الصراع بين العثمانيين والبريطانيين في شبه جزيرة العرب،