للممثل الأميركي (جون وين)، وليته حينذاك قدم ثقافة العقيلات علها تكون موضوعًا ضمن اهتمامات مدينة السينما الأمريكية هذه أثناء وجوده هناك.
صحيح أنه ذاق من الغربة في كاليفورنيا على مدى عامين حلوها ومرها، عسرها ويسرها وفوت العديد من الفرص التي كان من أبسطها دراسته هندسة الطيران، لكنه يروي في الفصل الثاني عشر (لوس انجلس ولقاء في هوليوود العديد من المفاجآت والنوادر التي واجهته في الساحل الغربي الأمريكي، كما يدون الفصل الذي بعده قصة عودته إلى نيويورك، ومن ثم انتقاله إلى فلوريدا ثم إلى أيوا للإشراف على مدرسة أقامتها الجالية الإسلامية، وينتهي من التطواف برواية تجربته معلقًا سياسيًا في إذاعة صوت أمريكا في بداية الحرب العالمية الثانية.
ثم يستمر الرواف في سرد ما مر به من أحداث، معرجًا بين حين وآخر على أحداث العالم إبان الحرب العالمية الثانية، ومشيرًا إلى الزيارات التي قام بها إلى نيويورك ولي العهد الأمير (الملك سعود (١٩٤٧ م) والزيارتين اللتين قام بهما الأمير (الملك فيصل) إلى نيويورك وسان فرانسيسكو في الأربعينيات، يرافقه إخوانه الأمراء (الملك) خالد والأمير (الملك فهد) والأمير نواف، ثم الزيارات الأخرى التي قام بها أمراء سعوديون آخرون كان من بينهم الأمير طلال الذي توثقت علاقة الرواف به فيما بعد عملًا ورفقة وصداقة، وقد شهد الرواف كل هذه الزيارات وكان له إسهامات في إنجاحها، كما تطرق إلى الجهود التجارية والتعليمية والإعلامية والدعوية التي قام بها في أمريكا في تلك الفترة.
وكان من أبرز ما رواه في الفصول الأخيرة من الكتاب قصة التحاقه بالجندية في الجيش الأمريكي، وقصة اقترانه بزوجته الأميركية الثانية (١٩٤٥ م) والتي أنجبت ابنه الوحيد نواف، وقصة طلاقهما بعد ثلاث سنوات، والظروف التي أدت إلى غيبة ابنه نواف وتغير اسمه من نواف إلى كيف،