وهي الغيبة التي دامت (٤٥) عامًا كما سلف وكليف عثر عليه (عام ١٩٩١ م) عندما قام وابن أخيه د. عثمان الرواف برحلة اقتفى أثره فيها بمساعدة مكتب تحريات خاص، بعدما كاد يفقد الأمل من العثور عليه، خاصة وأن الابن كان ممن جند للحرب في فيتنام وتزوج من هناك، ثم يروي قصة زواج طليقته أم نواف من الأديب الشاعر المصري المعروف أحمد زكي أبو شادي.
وقد كان عام ١٩٤٩ م هو ختام هجرته إلى أميركا والتي دامت (١٥) عامًا والعودة بعدها إلى موطنه الأصلي وقد بلغ (٥٠) عامًا من العمر أي بعد مضي نصف المدة التي عاشها.
ولم تطل به العزوبية القلقة كثيرًا، إذ اقترن في العام نفسه (١٩٤٩ م) بسيدة مصرية رآها في القاهرة وقد رزق منها بابنتين ثم توفيت عام ١٩٩٤ م.
خاتمة:
إن ذكريات الرواف المطبوعة مخزون ثري بمعلومات ثرة من شخصيات معاصرة له مثل: الأمير تركي (الأول) بن عبد العزيز والشيخ محمد بهجت البيطار وسليمان العنبر والشاعر محمد العوني وشاعر الحويطات عودة بن تايه والشيخ فوزان السابق والتاجر حمد المديفر والشيخ محمد المغيربي فتيح، والسيدة جيرتر ودبيل والشاعر بدوي الجبل (محمد سليمان الأحمد) وعبد الرحمن الطبيشي، وكانت مجلة (المجلة) قد أجرت معه حوارًا (ومع ابنه المعثور عليه عام ١٩٩١ م)، ووضعت صورتهما على غلافها في حينه.
الكتاب ذو حجم كبير كما سلف، وقد كتبت حروفه ببنط صغير، مما يضاعف من مساحة الذكريات التي تدعو تفاصيلها للعجب من قدرة مؤلفها على الرصد وسبك المعلومات وإدخال كثير من الاستشهادات ذات العلاقة فهو مرة، مع تكرار مقبول، يتناول في سرده سيرة إحدى الشخصيات أو مدينة من