المدن، وقد يورد أحيانًا قصيدة يتصل موضوعها بما ذكر، مما يزيد في متعة القراءة ومضاعفة الفائدة منه، ويجعله من أنفس كتب الذكريات العربية، التي يعلو فيها الجانب الموضوعي على الجانب الشخصي.
ولا شك أن ذكرياته هذه تشكل أحد المصادر المساندة فيما يتصل بحالة الأقاليم التي ركزت عليها، كوضع بلاد الشام والجوف وحائل والقصيم ونحوها، والآن وبعد مضي ثلاثة أعوام على رحيل الرواف بعد أن عاش قرنًا وأربعة أعوام، فإن المأمول بإلحاح أن تقوم الشركة السعودية للأبحاث والنشر، بإعادة طبع الكتاب بسبب نفاده، ففي سلاسته وموضوعاته وصوره التاريخية الفريدة النادرة، وفي بساطة عرضه للأحداث، متعة لا تماثلها إلَّا القلة من كتب الذكريات الأخرى المجانسة، على أن المرجو أيضًا أن يتم تدارك بعض الأخطاء اللغوية والمطبعية التي فاتت على مراجعي طبعته الأولى، وأن يضاف إلى الكتاب كشاف عام للأماكن والأعلام الواردة فيه مع التفريق بين الأزمنة الهجرية والميلادية فيه، حتى يستفيد الباحث والقارئ منه بشكل أفضل.
انتهى كلام الدكتور عبد الرحمن الشبيلي.
كتيب آخر:
وجدت أنا - مؤلف هذا الكتاب - في مكتبتي كتيبًا صغيرًا لخليل الرواف عنوانه:(شرح وجيز لقواعد الدين الإسلامي) وضع الشيخ خليل الرواف، نيويورك ١٣٦٣ هـ، ١٢٤٤ م.
طبع في مطبعة طوبيا التجارية.
ويتألف من قسمين أحدهما باللغة العربية فيه ٢٠ صفحة والثاني بالإنكليزية فيه ٢٧ صفحة فجميع صفحاته ٤٧ صفحة.