خمسون ريالًا فإن ابن رواف يضمن له أن يستعيد نقوده أو لنقل استيفاء نقوده.
ثم قال الكاتب وهو الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه: والمبيع المذكور بإذن من بنت ابن فيروز بأنها وكلت عبد الله (الرواف) على البيع.
وقد وردت (رمية حسين بيك) بهذا اللفظ، وفي موضع آخر: ما ناب نخل ابن فيروز من رمية حسين بيك.
وبما أن الأوراق هذه التي بين ايدينا لا تبين الأمر، ولا توضح المراد من ذلك، ولكنها ذكرت أن عمر بن سليم قد أعطى عبد الله بن رواف خمسين ريالًا على هيئة القرض أو الدَّين، مع أن ابن رواف ثري لا يحتاج إلى أن يستدين من أحد.
ثم جاءت هذه الوثيقة التي أوضحت المراد، أو بعضه إذْ تقول: إن عبد الله بن رواف باع على عمر بن سليم خمس نخلات شقر من ملك ابن فيروز بخمسين ريال وهي التي نطح بهن عبد الله بن رواف عمر بن سليم أي قابله بهن من قبل رمية حسين بيك.
فهذا واضح من كون النخلات الخمس هي عوض عن الخمسين ريالًا التي سبق أن أخذها ابن رواف من عمر بن سليم، ليدفعها عن نخل الفيروز.
وقد بحثت في تواريخ المنطقة، عن (رمية حسين بيك) فإذا بها أموال فرضها حسين بيك الذي هو قائد تركي كان يعيش في مصر وهو أحد قواد الحملات المصرية التي كانت أرسلت إلى نجد بعد سقوط الدولة السعودية الأولى بسنتين، وكان جاء إلى نجد في عام ١٢٣٦ عندما بلغ الحكومة التركية أن بعض أهالي الدرعية عادوا إليها.
فكان حسين بيك لا يحتاج إلى إخضاع الناس بالقوة، لأنه لم تكن بقيت لهم مقاومة حربية، بل حتى قبل سقوط الدرعية لم يقاوم إبراهيم باشا مقاومة صادقة مستقرة غير أهل الرس إلَّا أهل الدرعية عندما أراد احتلالها واستباحتها.