العادة وإنما تتبعها أرض تزرع حقولًا من الحبوب، ولذلك حددت هنا بهذه الحدود الواسعة، فقالوا: يحدها من شمال قليب عبد الرحيم البديع، ومطرح قصر عبد الرحيم من جنوب ومن قبله ناحية قليب حسن ونظن أنه من الحسن الذين هم من بني عليان.
قالوا: ومن غرب إلى القور، والقور معروفة الآن وهي جمع قارة: الأرض الصخرية المرتفعة التي تشبه الجبل الصغير وتكثر في تلك الجهة من جهة الغرب التي هي جهة رياض البطين، وقالوا في حدودها من جهة الشرق، ويحدها من شرق إلى النفود ما قدها، أي ما حاذاها من الأرض الزراعية إلى النفود.
والقليب المذكورة معروفة الآن ولا تزال تسمى سمحه وتقع في المتينيات.
أما الوثيقة التي فيها ذكر عبد العزيز بن محمد الرواف فهي وثيقة مغارسة بين محمد الناصر (الصانع) جد أسرة الصانع المعروفين أهل بريدة وكان هذا الرجل ثريًا خلف أوقافًا من دكاكين وبيوت لا تزال بأيدي أسرته حتى الآن، ولذلك لا يؤثر في الوثيقة كونه لم يذكر لقب أسرة (الصانع) فهو معروف لنا من ذكره في وثائق أخرى، ذكرت اسم أسرته (الصانع) مع العلم بأننا هنا بصدد الكلام على عبد العزيز بن محمد الرواف.
وتفيد الوثيقة بأن محمد الناصر غارس عبد العزيز بن محمد الرواف على ملكه المعروف بحويلان ... الخ.
والمغارسة أن يتفق مالك الأرض مع شخص آخر على أن يغرس فيها نخلًا ويسقيه وينميه لمدة معينة من السنين بينهما تكون في العادة عشر سنين، ثم يقتسمان ذلك النخل المغروس بعد انتهاء المدة.