ومثلما استدان ناصر الروضان من علي الناصر (السالم) استدان (حمد الروضان) وربما كان أخًا لناصر الروضان دينا من غصن الناصر (السالم) وهو أخو علي الناصر السالم.
جاء ذلك في وثيقة مداينة بخط الشيخ إبراهيم بن علي المقبل وهو أخو الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل.
والدين ضئيل فهو ريالان إلا ستة أرباع جرش والجرش هو ثلث الريال، وليس القرش المعروف كما سبق.
ولا شك في أن عبارة ستة أرباع جرش تشكل على من لا يعرف الحقيقة هنا وأكثر قراء هذا الكتاب لا يعرفون ذلك لتقادم عهد وموت الذين يعرفونه من آبائهم وأجدادهم.
إذ كيف يقال ستة أرباع، وفي الشيء أربعة أرباع فقط إذا أريد بالربع نصف النصف؟ غير أن الواقع أن ذلك ليس بالمراد لهم، بل المراد بالربع عملة نحاسية تسمى الربع لأنها ربع ثلث الريال الذي هو الجرش، والربع يساوي تفليستين والتفليسة الواحدة تساوي (عَشْرة) واحدة هكذا بكتابة العشرة التي بعد التسعة ولكنهم ينطقون بها بإسكان الشين عَشْره.
وإذًا يكون المقصود ريالًا وستة نقود من فئة ربع الجرش.
ومع ضآلة هذا الدين الآن فإنه يساوي في القوة الشرائية ثمن ربع ناقة الآن كما سبق أي إنه يساوي الآن نحو سبعمائة وخمسين ريالًا إضافة إلى نفاسة النقود، وشحها في أيدي الناس.