للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قالت: "لي فات الفوات ما ينفع الصوت" وانت لو انت حابن ما ارخصتن وخليتن ابكي عليك لكن الشكوى لله يا حبيبي.

ومشت وهي تلحظه وصار يناظرها لما تخفت عنه.

وبعد كم يوم مرت عليه وسلمت عليه فقال لها ما طاب خاطر ولد عمك منك حتى الآن؟ قالت: يا بعد حالي فقال ليته يمل منك حتى آخذك.

قالت: فمن يطري، وتقول ضفي عفشك يا حصة واصير انا الضحية.

قال: نذر لوجه الله لو تحصلين لي اني ما اطلقكي أبدًا.

قالت: الحلال ماله فايدة يا مطلق إذا صار ما ينفع راعيه الذي جمعه إنت يا حبيبي تجمع لغيرك حرمت نفسك من الجمال والدين والنفس الطيبة تعرفها وتعرف أهلها وبس تقول أنا لي عادة، العادة ماهيب من سنة الرسول واجبة عليك ولا أحد غصبك على الطلاق.

فلما ارادت الانصراف عنه لحظته وإذا هو يبكي فقالت: في نفسها ابي أحصل على تالي الذهب الذي أخر ماهنا رايحات للعصبة.

ولما صار بالليل قالت لولد عمها خيرك الله في ثنتين أما اشتر لي بيت وكمله واصرف علي انت لك كم شهر وانت تبلع ولا تنفع والا طلقني.

قال: لا، ما أصبر عنك والله لأموت.

قالت: خلاص اشتر لي بيت ارضاه وحطن فيه واصرف علي مثل الناس.

قال ما عندي شي.

قالت: طلقني، وهات الذهب الذي أنا سلفتك، قال هماي، سايقه عليك، قالت أنا سلفتك أحسبك رجل ما دريت انك تبين أكد عليك، بس عطن ورقتي.