للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لما رأى أنها جازمة كتب الطلاق وأعطاها الورقة.

وبعد كم يوم مرت على مطلق وسلمت عليه وهو لم يدر أنها مطلقة، فقال: وش لونك يا بعد كل حيي، قالت انك تكذب ولو أنا عندك بعد كل حيي ما طلقتن وأنا مالي ذنب وأحبك ومكرمتك وأتمنى لك العافية واطلب لك طولة العمر.

قال: والله أني البارحة وانت على بالي ولا نمت بالليل بس أفكر فيك.

قالت: تفكر في حرمة في ذمة رجل؟ وين فكرك راح؟ كان ودك أخطب لك تراي أعرف واحدة تصلح؟ قال: لا، ما أريد غيرك، ولا تجيبين طاري أي بنت.

قالت: الشكوى لله يا حبيب قلبي ومشت.

ولما مشت صار ينظر إليها ويبكي وهي تقول في نفسها يبي يحصل تالي الذهب.

وفي يوم من الأيام رأي ولد عمها يمشي بالسوق فناداه وقال له ما مليت من بنت عمك؟ قال، أنا ماني مثلك تمسك مثلها وتخليها انت مفتون في جمع الدنيا لغيرك، هذي الذي يمسكها ما يطلقها، ولا يحدث نفسه في فراقها، خل مالك ينفعك، اجمع للعصبة، لا ولد ولا تلد، انت محروم تحسبك تبي تبقى على هذه الدنيا، وإلا الذي يحصل مثل حصة ما يطلقها.

فقال التاجر: قم عن دكاني يا خبيث انت مثل المغلوث اللي يعضه ما يسلم.

وطرد ولد العم عن دكانه وهو يبي حصة، ولكن ما يدري كيف يعمل.

ذهب إلى العجوز التي خطبت له حصة وقال ويش السواة راحت مني فوات الحرص؟