قالت العجوز: ولد عمها ما هو مخليها إلا إن مات وحتى لو مات يمكن هي ما تبيك لأنك انت مخطي عليها، بنت جميلة وعاقلة ودينة، وراعية بيت وانت تفرط فيها.
قال خلي عنك هذا كله أنا ودي فيها، ولكن دبري لي حيلة.
قالت: أمهلني كم يوم وأشوف وانت تعرف أنها في ذمة زوج هذا صعب تخليصها من الزوج.
ذهبت العجوز إلى حصة وقالت: وشلونك مع ولد عمك، قالت ولد عمي أحسن من زوجي الأول، وأنا مرتاحة عنده لاهم ولا غَمَّ، الله اعاضن عقب مطلق قبل أتم شهرين وهو يقول: أنا لي عادة والذي له عادة يخلي عادته تنفعه.
راحت العجوز إلى التاجر، قالت: الحرمة حابة ولد عمها ولا هيب لمك، وصار في هم وغم وتحسف ولا ينام إلا قليل وبدأت تنقص حاله.
ومر عليه والد حصة وقال اجلس يا خال فجلس عنده فقال مطلق ها الحين حصة مع ولد عمها؟ فقال: خاله: أفا عليك، تذكر حرمة مع زوج وانت قبل مفرط فيها؟ هل طلبت منك الطلاق؟ هل طلبت منك زود مصرف؟ هل طلبت منك زوج ملابس؟ وهل وهل؟
فقال: يا خال على كثر ما مر علي من غرابيل الدنيا، لم يمر علي مثل تفريطي فيها، فقال: ها الحين هي مع واحد ما رايح يخليها إلا أن مات، وإذا مات هي يمكن انها ما تريدك وانت مطلقها ليست العوبة.
فقال: يا خال انا متحسف ولا أدري ويش أسوي، قال خاله: خل أخطب لك بنت الجيران تراها تصلح لك.
قال: لا تطرى غير حصة أحد انا ما والله يعقد ملاكي على واحدة غيرها.