للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حكيمُ إن تكلم قلت هذا ... أبوه حقيقة ليس استعاره

وإن مرّت بنا محنُ فإنّا ... من المستهدفين بدون شاره

ولكنّ الإله أعدَّ نصرًا ... وتثبيتًا لمن قصد انتصاره

فكم من حاسدٍ قد شبّ نارًا ... فكانت بعدما حرقته ناره

ويوم الظالمين غدْا سيأتي ... ليأخذ منهم المظلومُ ثاره

ويُقطعَ دابرُ الإرهاب أصلًا ... يجثَّ جذور من زرع انتشاره

وحسبك أن بالإسلام أمنًا ... يدوم وغيره سترى انهياره

ومنهم خالد بن عيد الزهيري أمين صندوق شرطة القصيم بريدة الآن - ١٤٢٧ هـ.

ومنهم ناصر بن فهد بن سالم الزهيري عمره الآن - ١٤٢٧ هـ - نحو ٦٥ سنة.

وناصر هذا إخباري مجيد نقل عنه الشاعر عبد الله بن علي الجديعي قصصًا طريفة ولكنه مرض مرضًا صار يمنعه من الإستمرار في رواية القصص والأخبار.

مما نقله عنه الشاعر الجديعي قوله:

قصة صاحب الحلمه قصها ناصر الزهيري.

كان في البادية ولد يتيم واسمه فلاح وعاش في عرب ليس له معهم قرابة، ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة في كل يوم يضيف واحد، وكان العرب يحقرونه ويمتهنونه بالكلام، وفي يوم في وقت الصيف والإبل ترد الماء كان فلاح واقف عند الإبل وفيه رجل عمره أربعين سنة من الأغنياء ومن الذين يحقرون فلاح ولا يراه شيء أو الكلب أعز منه عنده، أخذ الرجل التاجر من الأرض حلمة (١) وأعطاها فلاح يستهزي به وقال: يا فلاح خذها (عدوله) والعدولة مثل الشاة تعطيها من يرعاها وله اللبن والصوف، والناتج يكون


(١) الحلمة: حشرة نعيش على امتصاص الدم من الحيوان فتكبر حتى تكون كالتمرة الصغيرة.