كتابتها كما في آخر الوصية كانت بخط حمد آل محمد بن مضيان مؤرخة في ٢٨ ذي الحجة سنة ١٢٧٩ هـ. فنقلها من خطه عبد الكريم بن عودة المحيميد الملقب مطوع اللسيب في ١ ربيع الأول عام ١٣٢٩ هـ، ثم نقلها من خط مطوع اللسيب الشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن في ١/ ٤ /١٤٠٢ هـ
وظني أن حمد المضيان كان نقلها من كتابة سابقة لكتابته إياها لأن أكبر آل سابح في الوقت الحاضر - ١٤٢٤ هـ - عمره الآن ٩٥ وهو صالح بن إبراهيم بن عبد الله بن سابح بن الموصي (عبد الرحيم الحمود) وذلك يقتضي أن تكون المدة بينه وبين الموصي أكثر، لاسيما إذا نظرنا إلى طول أعمار كثير من أفراد هذه الأسرة.
فصالح هذا الذي اتخذناه مقياسًا نفترض أنه ولد في عام ١٣٣٠ هـ، فيكون بين ولادته وكتابة هذه الوصية بخط ابن مضيان واحد وخمسون سنة مع أن بينه وبين الموصي ثلاثة أجداد غيرهما، والله أعلم.
وسوف يأتي نص الوصية عند ذكر (الحسن) لأن هذا كان لقب الأسرة قبل أن تتخذ لقب (السابح) على أن الموصي (عبد الرحيم) قد خلف أسرة نسبت إليه فقيل لها: (العبد الرحيم) واشتهرت بذلك وليس باسم (الحسن)، وسيأتي ذكرها في حرف العين بإذن الله.
وعثرنا على ورقة مبايعة بين عبد الرحيم الحمود - جد العبد الرحيم من بني عليان - وفيها ذكر ابنه (سابح) جد السابح وهي بينه وبين الثري المعروف في وقته سليمان الصالح بن سالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكنى في بريدة، وتتضمن أن عبد الرحيم باع على سليمان ربع القليب المعروفة بالحلو بالنقع وهي الآن محلة واقعة شرق بريدة، ولكن النقع تعرف الآن بالنقع الشرقية، والنقع الغربية والتاريخية منها هي الغربية لأنها هي التي أرضها زراعية، أما الشرقية فإن أغلب أرضها رملية، وإن كان في القسم الطيني منها الآن حوائط نخل وشجر جيد.