العظمى، سمّاها:"جلاء الأفهام عن مذهب الأئمة العظام (١) ".
ثم بدأ بعد المقدمة في رده الذي بلغ ٣٧٤ صفحة في المتن، دون الفهرس.
قال الدكتور الشويعر: أعجبني كتاب الشيخ فوزان هذا عندما اطلعت عليه في مصر، كما أعجب غيري ممن ذكرت له بعضًا من محتوياته العلمية والعقدية، حتى كانت فرصة عندما أهداني الأخ الكريم الأستاذ: محمد بن علي الخضير نسخة منه؛ مبديًا رغبة من ابنه محمد بن فوزان بأن يطبع هذا الكتاب، حيث طبعه هو بالتصوير، وبنسخ محدودة ولم يحقق الانتشار الذي كان يؤمله، وقد سميت هذه الطبعة الخامسة، ولكن في حقيقة الأمر أنها الثانية، حيث لم نجد بعد البحث والاستقصاء لطبعات غيرها ذكرا، وطالبا عرضه على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - للاطلاع عليه، ووضع مقدمة له، وطبعه على حساب الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، لعله ينتشر لعدم قدرة ابنه على ذلك.
أخبرت سماحته بهذه الرغبة في الطائف - صيف عام ١٤١٨ هـ - وكنت أتحين فرصة اقتنصها لكي أقرأ فيها ما تيسر على سماحته - رحمه الله -، فكان ذلك في يوم جمعة، كان سماحته ذاهبا فيها إلى (عشيرة) بلدة تبعد عن الطائف بحوالي ٧٠ كم، لإلقاء محاضرة في الجامع بعد صلاة الجمعة.
فقرأت على سماحته في السيارة ما بين الطائف إلى عشيرة، من هذا الكتاب ما يزيد على ٨٠ صفحة فأعجب رحمه الله بهذا الكتاب، وبسعة علم المؤلف، وقال: ما كنت أظنه بهذا العلم والاستيعاب العلمي: فقهًا وعقيدة، وترحم عليه، وأثنى على مكانته وسمعته، وما ظهر له من علمه.
وقال: كانت معرفتي به قبل هذا: رجل سياسة - باعتباره سفيرًا للملك