فضائله وشيئًا من أعماله وصفاته، والشيخ حامد الفقي هو الذي غسل وكفن الشيخ فوزان بوصية من فوزان، وهذا دليل على تقدير العلماء للشيخ فوزان.
وقد سعى الشيخ فوزان رحمه الله لدى الملك عبد العزيز بطبع عدة كتب مهمة مثل المغني والشرح الكبير وتفسير ابن كثير وتفسير البغوي ومجموعة التوحيد ومجموعة الحديث ومجموع المتون والرسائل والمسائل النجدية والبداية والنهاية في التاريخ لابن كثير وغيرها من الكتب، ولقد تولى طبع هذه الكتب والإشراف عليها.
وسبق أن ذكرنا أن له خطا جميلا كتب به بعض كتب العلم على رأس القرن الثالث عشر، وله مكتبة من أكبر المكتبات في بريدة، فقد طلب منه العلامة الشيخ عمر بن سليم أن يضعها في جامع بريدة فوافق على ذلك، وقد وضعت هي ومكتبة الشيخ عيسى بن رميح في مبنى أعده الشيخ عمر بن سليم في شرق جامع بريدة، وكلف الشيخ عمر رحمه الله الشيخ علي العبد العزيز العجاجي بالإشراف على المكتبة وهي أول مكتبة أسست في بريدة، وهي الأساس للمكتبة السعودية القائمة الآن، والتي طورها فيما بعد الشيخ عبد الله بن حميد، ثم ضمت للمعارف بعد سفر الشيخ عبد الله بن حميد من بريدة، وكان الشيخ عمر رحمه الله قد قرر تطويرها، وأن يضع فيها كتب طلبة العلم الذين يتوفون فيما بعد، وأن يزودها بما يطبع من كتب العلم وما يحصل عليه من المخطوطات النادرة.
وعندما قدم الشيخ فوزان البريدة اشتري بيتًا كبيرًا مجاورًا لمسجد الملك عبد العزيز بالجردة الشهير بمسجد حسين العرفج إمامه السابق، فاشار الشيخ عمر بن سليم على الشيخ فوزان بإدخال البيت في المسجد، وإعادة بنائه فوافق رحمه الله، وقد تولى الشيخ عمر رحمه الله الإشراف علي بنائه وبني أحسن بناء وأقواه، ولكن وزارة الأوقاف أعادت تجديد المسجد في عام ١٤٠٠ هـ بالمسلح على الطراز الحديث.