كتب إليَّ الضابط عبد الله بن عبد الرحمن السدرة، قال:
ذكر الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الميمان وهو رجل أعمال ويسكن مكة المكرمة قصتين عن المرحوم عبد الرحمن بن ناصر السدرة قال فيهما.
القصة الأولى:
مرة تخاوينا أنا وعبد الرحمن السدرة للكويت نجيب حجاج وعقب ما مشينا أنا وهو طبعًا الأرض كانت صحراء لا يوجد أسفلت ولا شيء وصلنا إلى مركز قرية وهي قرب الكويت وقابلتنا السيارات بدون حجاج، وقالوا: لا يوجد حجاج في هذه السنة وهم راجعين من الكويت، وكان قبلها بسنة كانوا العجم قد جاءوا وغليت السيارات والأجور، وقلنا: السنة هذه مثل السنة التي فاتت إنه يوجد ركاب وحجاج.
لاقونا سيارات أهل مكة وهي حوالي (١٠ سيارات) جاية من الكويت فارغة قلنا ما الخبر قالوا: لا يوجد حجاج أرجعوا.
وطلعت أنا وعبد الرحمن، وقلنا لعودة: لا تفتش سياراتنا إننا لسنا داخلين الكويت، طلعنا وراء المقصورة تحت القصر حق قرية.
قال: فولعنا النار وطبخنا غداءنا وبعدما تغدينا وتقهوينا قلت له: ها يا بوناصر، قال: الرأي لله ثم لك يا أبو عبد العزيز، قلت: أغادينا نخاطر نضرب مع الدهناء على الظهران على الجبيل أغادينا نلقى حجاج جايين من البحرين من الشيعة لأنهم يجون تهريب.
قال: والله يا أبو عبد العزيز ما أدري سيارتنا تعبانة، وكان معنا فورتات موديل (٣٨) قلت له: يا رجال سوف يعيننا الله، فقال لي: توكلنا على الله وبعدما تغدينا وبرد الوقت مسكنا خط السفانية، وكان في ذلك الوقت السفانية لا يوجد فيه أحد.