وحين وصولنا السفانية كسرنا على أم الهرطميل على أبو حدرية، وحنا جايينك مروحين نحفر وندفن من كثرة التغاريز وبعد ثلاثة أيام وفي نهار ثالث وصلنا الجبيل يوم جينا الجبيل قلنا خير خير، قالوا: والله ما عندك أحد من الحجاج طبعًا ما فيه حجاج، وكان هناك في الجبيل دلال يقال له السيد القاضي، وكان الجبيل ذيك الأيام فقر في فقر.
قال السيد القاضي: أغادينا نحملكم كندل وهو عبارة عن مجموعة أخشاب إلى مدينة الرياض بدل ما تروحون إلى الرياض فاضين، وطلعنا إلى مدينة الرياض.
على الحسنات على الطوية، رمال، ونضرب على الدهنا والصمان ويا صبي ناد أبوك، وكان مع المرحوم عبد الرحمن مساعده علي المنصور ونمشي.
وفي نهار رابع وصلنا إلى مدينة الرياض، وقال عبد الرحمن ماذا تشور علي يا أبو عبد العزيز، وقلت نريد أن نذهب لمكة، ونبحث عمن يريد الذهاب إلى مكة.
وحين نزلنا حمولتنا عند النغيمشي الخشب، وأحمل مرِّيه تبع سعود بن عبد العزيز الملك من ثلاثين ريال، النفر الواحد ومعي الراجحي كان في ذلك الوقت دلال، وهو صالح العبد العزيز الراحجي هو وزوجته وكان معي سيارتين في ذلك الوقت خاصة لي وحملتها كذلك، وألمهم أن المرحوم عبد الرحمن السدرة واصل معي السفرة هذه.
وكان معي ذهب أخذته من عند القواضَى من الجبيل إلى الرياض حق الله أن ابن سدرة كان يسهر معي كل الليل نخاف أحد يجيء ويسرق الذهب وكنا ننام فوق خشب الكندل خوفًا على الذهب.