هذا وقد توفي عبد العزيز بن عودة السعوي في ٥ شعبان من عام ١٣٦٧ هـ.
وقد كان زعماء الأعراب المتدينين المعروفين بالإخوان، وهم المتشددون منهم ذكروا أن مما كانوا يأخذونه على الملك عبد العزيز آل سعود ركز (التيل) في بلاد المسلمين.
و(التيل) هو البرقية كما تقدم، وذكروا كما ذكر غيرهم مركزه وهو تثبيت أعمدته في الأرض وجعلها منصوبة عالية.
أما الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله فقد عرف مبكرًا فائدة البرقيات في حفظ الأمن وتسهيل الإدارة عن طريق إيصال الأوامر الصادرة من الحكومة إلى الأماكن المتباعدة في المملكة، لذلك سارع إلى إيجاد مركز اللاسلكي في كل مدينة مهمة أو مركز مهم من مراكز الإدارة في المملكة، غير ملتفت إلى اعتراض المعترضين، لأنه أمر يتعلق بالمحافظة على الأمن وسلامة الحكم واستمراره.
وليس استنكار طلبة العلم غير العارفين بالبرقية إلا مثل استنكار أناس قبلهم