المفاسد العظيمة منها تغير فطرة عامة المسلمين وضجرهم لذلك الأمر، وعظيم مشقته عليهم أمر ما يخطر ببالك، وقد قال (صلى الله عليه وسلم)(اللهم من ولي من أمور أمتي شيئًا فشق عليهم فاشفق عليه) ومنها أن نجدًا قد حفظه الله وحماه وألقى الهيبة عليه فالله الله يا عبد العزيز لا يؤتى الإسلام من قبلك، ومنها أن إحداثه من أسباب الطعن علينا وعليك والقدح في الولاية، ومنها أن من لازم وضعه وجود الكفر ممن يتولاه والسعي في نقض هذه الدعوة الإسلامية، وإعادة الباطل في نجد كما كان أو أعظم، ولو في المال ونحن نجزم أن الذين يتولون مثل هذه الأمور وأقل أحوالهم المجاهرة بترك الصلاة، وقد قال (صلى الله عليه وسلم) لا يجتمع دينان في جزيرة العرب.
فهذا الذي عندنا (ندين الله به) وجب علينا بذله لك والله يعلم أن ذلك نصح منا لك، وشفقة عليك، وخوف من الله، وخوف عليك ونسأل الله أن يأخذ بناصيتك لما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام (١).
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد اللطيف وإخوانه إلى جناب الإمام المكرم الأحشم عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل سلمه الله تعالى وأبقاه وحرسه وحماه آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأزكى وأشرف تحياته وموجب الخط إبلاغ السلام، والخط المكرم وصل وما عرف به جنابك المكرم كان معلومًا خصوصًا ما ذكرت من جهة نصرك لكلمة التوحيد وقيامك بجدك وجهدك فيما يثبتها، هذا لا نشك فيه ونرجو الله أن يجزيك عما فعلت بالدرجات العلى، وكل من كان في قلبه إيمان يشهد لك بذلك ويدعو لك وهو من نعم الله عليك وعلينا، وعلى المسلمين، فيجب على الجميع شكرها ورعايتها.