فقلنا للأخ عودة: نرجو إبلاغ الشيخ محمد شكرنا على ذلك وأخذت أتكلم مع الأستاذ الحصين في الثمن وهل هو لدينا، فقال الشيخ عودة: يقول الأخ محمد في كتابه: إنه دفع الثمن، وقال: يمكن للإخوان يدفعون لك كل ما استطاعوا ولو على دفعات متباعدة حتى تنتهي.
وهذا فرج فرحنا له وصرنا ندفع للأخ الشيخ عودة حتى خمسين ريالًا فيقيدها حتى استوفينا أداء الثمن كله.
وقد وكل الشيخ محمد العودة الأخ عبد العزيز بن محمد القصير عضو هيئة الأمر بالمعروف في الدمام آنذاك وهو من أسرة القصير أهل الشقة، على استثمار هذه الأرض لنا فأجرها أول الأمر لغسَّال قريب منها لينشر فيها الملابس ويتوسع بها بثلثمائة وخمسين ريالا في السنة، وهذا ربح كثير لأنه يساوي ١٠% من قيمتها التي اشتريناها بها.
وبعد وفاة الشيخ علي الحصين رحمه الله بقيت وصكها عندي حتى بعناها في عام ١٤٠٤ هـ بثمانمائة ألف ريال بوساطة الأخ عبد العزيز القصير وكيلنا عليها فأخذت نصفها وأخذ ورثة الشيخ الحصين نصفها وهو أربعمائة ألف ريال.
وقال لي الدكتور - بعد ذلك - عبد الله بن صديقي الشيخ علي الحصين، ما رأيت أنفع لنا من ثمن هذه الأرض زوجنا منها أخي محمد، وقد خلف الشيخ علي الحصين ابنين - واشترينا منها أرضًا بنينا عليها بيتًا لنا نسكنه، إذ أخذنا عليها قرضًا من بنك التنمية العقاري، قال: وبقيت منها بقية لكذا.
أقول: أما أنا فقد جاءني نصيبي شيكًا من الأخ عبد العزيز القصير وكنت طلبت منه أن يرسل نصيب كل واحد منا إليه، وكنت شرعت في بناء بيتي في حي النزهة في الرياض الذي يسميه أولادي (القصر) لسعته لأن أرضه ألفان وخمسمائة متر، وكان يشرف عليه ابني المهندس المعماري ناصر، فدفعت له يضمه إلى بناء البيت، والمبلغ من هذه الأرض التي اشتراها لنا الشيخ محمد العودة السعوي بثلاثة آلاف وأربعمائة