عليه من المسئولية، وقام بما حمل من الأمانة، لصلحت أحوال المسلمين، واستقام دينهم، وعمهم الصلاح، ونالوا الفلاح والنجاح، وحصل التعاون والتكاتف، والتآلف والتلاحم، والتناصر والتوادد بين المسلمين، (إنما المؤمنون إخوة) والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
وما كان للمسلم أن يؤثر الكسل والفتور، ويدع المسارعة والمسابقة بالجد والتشمير في طاعة الله تعالى، والسعي فيما به صلاح الإسلام والمسلمين.
ولن يتم للمسلم ذلك ويتحقق حتى يقدم مرادالله على مراد النفس الأمارة بالسوء، والهوى الميال إلى الغناء، والشيطان الذي يعد بالمني الكاذبة، والخداع والغرور.
فما أعظم حاجة المسلمين إلى التعاون والإئتلاف، وإلى وفرة العلماء المحققين، والدعاة الصالحين، والوعاظ المصلحين، ذوي التقى والورع والصدق.
انتهى كلامه.
وقد صنف الشيخ صالح بن محمد بن سليمان السعوي كتاب (المريدسية ماض وحاضر) كتبت عنه تعريفا في جريدة الجزيرة التي تصدر في الرياض، هذا نصه:
"الكتاب الذي نقدمه الآن للإخوة القراء الكرام كتاب جاد حافل عن بلدة لا تزال تسمي - على غير حق - قرية أو خبًّا من خبوب مدينة بريدة الغربية من منطقة القصيم.
وتسميتها بالقرية غير صحيحة فهي أكبر من القرية وهي أشبه بكونها بلدة صغيرة لأن عدد المساجد فيها هو تسعة وعشرون مسجدًا ذكرها المؤلف بأسمائها في الكتاب.
والبلدة التي يكون عدد المساجد فيها (٢٩) ليست قرية، بل لا يصح وصفها حتى ولا بالقرية الكبيرة، بل هي بلدة لا تصل إلى المدينة.