والكتاب سفرٌ صخم ألف ٦٢٢ صفحة وقد حفل بكل ما يهتم به الباحث من أمور هذه البلدة (المريدسية).
ومن لطيف ما صنعه المؤلف وفقه الله وأثابه أنه جعل عنوان مقدمته العبارة التالية (وعدُ أعان الله على تحقيقه).
ويقصد من ذلك أنه كان وعد القراء بأن يؤلف هذا الكتاب فأعانه الله على تأليفه.
ومما قاله في المقدمة وفي مقدمة أخرى بعنوان (مقدمة المعلومات البيانية عن المريدسية): فهذه معلومات مختصرة عن بلدة المريدسية التي هي إحدى القرى المعروفة والمشتهرة عند كثير من الناس بالخبوب، والتي تقع غرب مدينة بريدة بالقصيم، وبفضل من الله وعونه وتوفيقه استحصلت ما تيسّر من الأسباب، ومن أهمها: عدم وجود فرصة التفرغ للبحث والاستقصاء للمزيد عما تم اقتطافه من المعلومات التي سيجدها المطلع على صفحات تدوينها وتثبيتها واكتمال استيفاء الحصول والإدراك لكامل المعلومات التي تستحقها هذه البلدة.
ومن دواعي هذا العمل تقديم الخدمة فيها ما دام أن الله قدر عليه، وأعان فيه، وأنعم بمعرفة علم الخط بالقلم، وأيسر بالأسباب والوسائل المبلغة لتحقيقه وإبرازه.
إلى أن قال:
"فما كان منِّي إلَّا أن استجيب لتلك الدواعي بعدما رأيت المصلحة في استجماع ما يتيسر من معلومات متناثرة ولا زالت غائبة عن الأنظار، والعلم بها يخفي على كثير من الأهالي فضلًا عن غيرهم من الناس، أو أن يكونوا ممن لا يهوون إشغال فراغهم في مثل هذه المعلومات، من مواضيع وفقرات استُخْلِصتْ وأُثبتت فيها.
وما كانت استجابتي إلَّا بحسب ما يقدرني الله عليه، ويمكنني منه،