والمثوبة من الله المحسن الكريم الذي يحب المحسنين.
ولشيخنا هذا الذكر الحسن والدعاء الصالح من إخوانه المسلمين جزاء ما قدمه من خدمة في التعليم والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أحسن الله إليه ورفع له الدرجات وحط عنه السيئات.
توفي قبل فجر يوم الجمعة ٢٥/ ١٠/ ١٤٢٤ هـ اللهم صل وسلم وبارك على النبي الكريم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين (١).
ومنهم الشيخ محمد بن عبد الله السعوي ....
رثاه الأستاذ إبراهيم بن عبد الله الصقعوب بقصيدة قال في مقدمتها:
قصيدة رثاء في الشيخ محمد بن عبد الله السعوي الذي فجعت به بريدة بل القصيم كلها إثر حادث أليم ليلة السبت ٣/ ٤/ ١٤٢٥ هـ ووري الثري بعد الصلاة عليه في ظهر يوم السبت رحمه الله رحمة واسعة وتأسيًا لي ولمحبيه ووفاء بحقه قلت هذه القصيدة:
رحماك ربي خالق الأكوان ... قبض الإمام يهز كل جنان
قلب القصيم غدت من فقده ... تبكي بكاء ليس فيه توان
أعني بريدة والفقيد خطيبها ... فوق المنابر يدعو بالإحسان
يبكي الإمامَ لفقدهِ أبناؤهُ ... لا البيت أعني بل بكل مكان
يبكي الإمام منابرٌ ورجالها ... في الجامع الأوْلى كذا في الثاني
أبناؤه في المعهد العلمي اجهشوا ... ودموعهم نار بلا عيدان
أكبادنا حزنت له، من فقده ... همُّ وغمُّ بل وهمّ ثان
أيتامك الشيخ الفقيد جميعهم ... في البيت والحي القصي والدان
أنت الفقيد الأمة في أسرها ... لشيوخها وشبابها الفتيان
(١) جريدة الجزيرة عدد ١١٤٣٨١ في ٢٠/ ١١/ ١٤٢٤ هـ.